إن الذقن المزدوج والذي يطلق عليه أحياناً “اللغلوغ” باللغة العامية، هو ترهل المنطقة الواقعة بين أسفل الذقن والرقبة وامتلائها بالدهون بسبب العديد من العوامل، والتي تأتي السمنة والتقدم في السن أحد أبرز أسبابها، ويؤدي التضخم في هذه المنطقة إلى منظر غير محبب، فتبدو الذقن متصل بالرقبة، دون ظهور أي فواصل، حيث تغطي الترهلات على العظام الموجودة في المنطقة مثل عظام الذقن وأسفل الفكين والرقبة.
الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الذقن المزدوج
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث وتطور الذقن المزدوج لدى الكثير من الأشخاص، ومن أهم هذه الأسباب:
· السمنة: تلعب السمنة دوراً كبيراً في ظهور الذقن المزدوج، حيث تتراكم الدهون في مناطق معينة بالجسم، وفي حالة تراكم الدهون بكثرة في منطقة الوجه والرقبة، فمن المؤكد أن الذقن المزدوج سوف يبدأ بالظهور.
· التقدم في السن: بالطبع كلما تقدم الإنسان في العمر، يبدأ الجلد بفقدان مرونته وذلك لنقص الكولاجين المسؤول عن تماسك الجلد، وبالتالي يبدأ الجلد في هذه المنطقة بالترهل.
· الوراثة: تلعب الجينات دوراً كبيراً في ظهور الذقن المزدوج، فإذا كان أحد والديك أو أجدادك مصابين بالذقن المزدوج، فمن الوارد بشكل كبير أن تصاب به في مرحلة ما من العمر.
عمليات شفط دهون الذقن
عمليات شفط دهون الذقن المزدوج الغير جراحية
إن أفضل الحلول الموجودة حالياً للتخلص من مشكلة الذقن المزدوجة إذا كان الترهل خفيفاً أو حتى متوسطاً هو اللجوء للتقنيات التجميلية الغير جراحية، مثل شفط دهون الذقن المزدوج عن طريق الفيزر أو الليزر، ويتم إستخدام هذه التقنيات تحت تأثير المخدر الموضعي، ويقوم الطبيب بعمل فتحات صغيرة للغاية حتى لا تترك آثار أو ندوب مزعجة، ثم يتم تمرير أبرة خاصة بجهاز الليزر أو الفيزر إلى داخل منطقة الذقن، مهمتها هي إطلاق أشعة الليزر أو الموجات الفوق صوتية التي تقوم بإذابة الدهون وتسييلها، وبالتالي يسهل شفطها إلى خارج الجسم، وفي نفس الوقت تعمل هذه الموجات على تحفيز الجلد على إنتاج الكولاجين الذي يعمل على تماسك الجلد، أخيراً يقوم الطبيب بتضميد الجروح.
عملية شفط دهون الذقن المزدوج الجراحية
يقوم الطبيب المختص فقط بتحديد نوع التقنية المستخدمة لعملية شفط دهون الذقن المزدوج طبقاً لتطور الحالة، وفي أغلب الأحيان يتم إستخدام تقنيات مثل الليزر أو الفيزر، ولكن في حالات الترهل الشديد في منطقة الوجه والرقبة وأسفل الفكين، فإن الحل المثالي هو الجراحة، فمن خلال الجراحة يتم إزالة الدهون الغير مرغوبة، وكذلك الجلد المتدلي، ثم يقوم الطبيب بشد الجلد وإعادة خياطته من جديد، وتعطي هذه العملية نتائج مبهرة ومثالية للحالات التي فقد أصحابها الأمل في التخلص من هذه المشكلة، وتتم هذه العملية في الأغلب تحت تأثير المخدر الكلي، كما أنها تتطلب المبيت في المستشفى لليلة أو اثنتين حتى إستقرار حالة المريض والاطمئنان عليه.